منتدى أبوهور بلدنا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

خواطر رمضانية عن الصلاة

اذهب الى الأسفل

خواطر رمضانية عن الصلاة Empty خواطر رمضانية عن الصلاة

مُساهمة من طرف Omar Soliman الثلاثاء سبتمبر 11, 2007 4:12 pm

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد:
فإن الصلاة هي أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي أول ما يحاسب عليه العبد
يوم القيامة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : «إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته،
فإن صلَحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال
الرب عز وجل: «انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمَّل بها ما انتقص من الفريضة». رواه
أبو داود والترمذي وصححه الألباني.
والصلاة المفروضة تجب على الرجال مع الجماعة الأولى في المسجد ؛ لقوله تعالى:
وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ (البقرة: 43).
ولقوله صلى الله عليه وسلم : «والذي نفسي بيده لقد هممت أن آمر بحطب فيحتطب، ثم آمر بالصلاة فيؤذن
لها، ثم آمر رجلاً فيؤم الناس، ثم أخالف إلى رجال فأحرِّق عليهم بيوتهم». رواه
الشيخان. (يقصد الذين يتخلفون عن الجماعة الأولى في المسجد).
وقد جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ليس لي قائد يقودني إلى
المسجد. وسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يرخص له فيصلي في بيته، فلما ولَّى دعاه فقال له:
«هل تسمع النداء بالصلاة؟» (يعني الأذان). قال: نعم. قال: «أجب». رواه مسلم.
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنهما قال: «من سره أن يلقى الله تعالى غدًا
مسلمًا فليحافظ على هؤلاء الصلوات حيث ينادى بهن - يعني مع الجماعة الأولى في
المسجد - فإن الله شرع لنبيكم صلى الله عليه وسلم سنن الهدى، وإنهن من سنن
الهدى، ولو أنكم صليتم في بيوتكم كما يصلي هذا المتخلف في بيته لتركتم سنة
نبيكم، ولو تركتم سنة نبيكم لضللتم، ولقد رأيتنا وما يتخلف عنها إلا منافق
معلوم النفاق، ولقد كان الرجل يؤتى به يهادى بين الرجلين حتى يقام في الصف».
(رواه مسلم).
وفي رواية: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمنا سنن الهدى، وإن من سنن الهدى الصلاة في المسجد
الذي يؤذن فيه.

الإقبال على الصلاة

ومن دواعي سرور المسلم أن يرى المساجد عامرة بالمصلين في شهر رمضان، وهذا مصداق لقوله صلى الله عليه وسلم: «إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب النار، وصُفِّدت الشياطين». رواه الشيخان.
والسبب أن تصفيد الشياطين يقلل إغواءها للمسلمين (في رمضان) على النحو التالي:
أولاً: بعض المسلمين يصلون في بيوتهم في غير رمضان، فإذا جاء رمضان سارعوا إلى المساجد وحافظوا على الصلوات الخمس مع الجماعة الأولى.
ثانيًا: كثير من الغافلين لا يصلون البتة في غير رمضان، أو يصلون الجمعة فقط،
فإذا أقبل.

سلبيات نتمنى زوالها

4- لكن هناك سلبيات كثيرة في رمضان وبعد رمضان على النحو التالي:
أولاً: عدد المصلين بالمسجد في التراويح يزيد كثيرًا عن عدد المصلين في كل من الفجر والظهر والعصر والمغرب، مع أن صلاة التراويح نافلة؛ في حين أن الفجر والظهر والعصر والمغرب هي فرائض وتشكل مع صلاة العشاء أهم أركان الإسلام بعد الشهادتين فأي الصلوات أولى وأهم بالمحافظة عليها ؟ الفرائض أم النوافل.
ثانيًا: عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في غيره. وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره. (رواه مسلم).ومما يؤسف له أن أغلب المساجد تؤدى فيها صلاتا الفجر والمغرب باستعجال شديد في رمضان بالمقارنة بما يحدث في غير رمضان بحجة أن كثيرين من المصلين (الذين لا نراهم في صلاة الفجر إلا في رمضان)، يريدون أن ينالوا قسطًا من النوم قبل التوجه إلى أعمالهم، أما رواد المسجد طول العام فتراهم مجبرين على أداء الصلاة
ناقصة الخشوع والاطمئنان، بل ربما تفوتهم الجماعة الأولى بسبب الاستعجال في إقامة الصلاة.
أما في صلاة المغرب فإن الحجة في الاستعجال في إقامة الصلاة ثم عدم إتقان
الصلاة هي إتاحة الفرصة الكافية للمصلين لتناول طعام الإفطار بعد صلاة المغرب،
مع أن من صام اثني عشرة ساعة (أو أكثر) لن يضره أن يزيد عليها عشر دقائق لإتقان
الصلاة، ولإعطاء فرصة لمن يريد أن يصلي ركعتين قبل المغرب لقوله صلى الله عليه وسلم : «صلوا قبل
المغرب، صلوا قبل المغرب». ثم قال في الثالثة: «لمن شاء».
(رواه البخاري وغيره).
وفي رواية أخرى: «بين كل أذانين صلاة، بين كل أذانين صلاة». ثم قال في الثالثة:
«لمن شاء».
(رواه البخاري ومسلم وغيرهما).
ومع ذلك فيمكن تناول بعض التمر وغيره قبل إقامة الصلاة للمغرب لأن الاستعجال في
إقامة صلاة المغرب وعدم إتقانها يترتب عليه فوات الصلاة مع الجماعة الأولى على
كثير من المصلين، حتى إن بعضهم يحجم عن الحضور إلى المسجد في صلاة المغرب ليأسه
من إدراك الجماعة الأولى.
ثالثًا: بعض المصلين جهدهم قليل، فتراهم يحضرون صلاة التراويح يومًا أو يومين أو ربما أسبوعًا واحدًا في أول رمضان، ثم تقصر همتهم وتقل عزيمتهم فيتوقفون عن صلاة التراويح في بقية الشهر: ربما لسماع الفوازير، أو لمشاهدة المسلسلات التي
يجتهد فيها أعوان الشياطين ليصرفوا الناس عن المساجد، ولو أن هؤلاء المصلين اهتموا بصلاة التراويح في آخر الشهر أكثر من أول الشهر لكان ذلك أقرب إلى السنة، ولربما أدركوا فضل ليلة القدر التي قال عنها ربنا تبارك وتعالى: «لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ» (القدر: 3).وقال عنها صلى الله عليه وسلم: «تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان». (متفق عليه).
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في رمضان ما لا يجتهد في
غيره، وفي العشر الأواخر منه ما لا يجتهد في غيره».
(رواه مسلم.).
رابعًا: رمضان موسم عبادة تضاعف فيه الحسنات، والعاقل من يغتنم هذه الفرصة الثمينة التي لا تكرر إلا مرة واحدة كل عام، بل قد يحين أجل الإنسان قبل رمضان التالي ! وللأسف أن الكثيرين يهدرون هذه الأوقات الثمينة في مشاهدة المسلسلات
الهابطة، وأحيانًا لعب النرد، والجلوس في مجالس الغيبة والنميمة، فيفسدون
أوقاتهم، ويضيعون صيامهم.
خامسًا: الكثيرون يقصرون في العبادة في رمضان بحجة الذهاب إلى أعمالهم ! ويستطيع الكثيرون من هؤلاء جعل إجازتهم السنوية في رمضان، أو على الأقل في العشر الأواخر منه حتى يتفرغوا للعبادة، وذلك بدلاً من إهدار تلك الفرصة
الثمينة وجعل الإجازة السنوية في الصيف والذهاب إلى المصايف حيث ارتكاب ما يغضب المولى جل وعلا ومجاورة الفساق الذين يتواجدون في أماكن العري والمعاصي.
سادسًا: بعد رمضان يقل عدد المصلين في المساجد، ويهجر القراء كتاب الله الذي طالما داوموا على قراءته في رمضان، وذلك لأن الشياطين التي كانت مصفدة في رمضان يطلق سراحها بعد انتهاء الشهر الكريم فتصرف ضعاف الإيمان عن الطاعة، بل ربما عن الصلاة نهائيًا، أما يخشى هؤلاء أن يحين أجلهم بعد رمضان في حال الغفلة أو في
حال ارتكاب المعاصي ؟ نسأل الله حسن الخاتمة.
وإلى هؤلاء نسوق قول النبي صلى الله عليه وسلم : «يُبْعث كل عبد على ما مات عليه». (رواه مسلم.).
واعلم يا أخي أن من علامات قبول العمل الصالح أن تتبعه بعمل صالح آخر، ليس هذا
فحسب، بل إن الأعمال الصالحة يمحو الله بها الخطايا ؛ لقوله تعالى: «إِنَّ
الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ» (هود: 114).
ولقوله صلى الله عليه وسلم : «وأتبع السيئة الحسنة تمحها».
(رواه الترمذي وصححه الألباني).
وفقنا الله وإياكم إلى ما يحب ويرضى.

Omar Soliman

عدد الرسائل : 36
تاريخ التسجيل : 05/09/2007

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى